استنكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" اليوم الممارسات الإسرائيلية على معابر قطاع غزة ، متهمة إياها بالعمل على محاولة "إذلال" الفلسطينيين في القطاع عبر "البصق" على الأغذية المتوجهة إلى غزة.
واعتبرت الحملة ، في بيان صحفي صادر عنها من بروكسل اليوم، الأنباء التي أفادت بقيام الجنود الإسرائيليين بالبصق على كميات الاغذية الضئيلة الداخلة إلى قطاع غزة والتي لا تكفي لسد جزء من حاجات الفلسطينيين المحاصرين، بأنها "تعكس العقلية الإجرامية للاحتلال وسعيه بكل الطرق إلى محاولة إذلال الشعب الفلسطيني المحاصر، بعد أن فشل في تركيعه بالحصار وفي العمليات العسكرية".
وكان تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الجمعة الماضي ، كشف النقاب عن اعترافات لجنود إسرائيليين قالوا بأنهم كانوا يبصقون على الاغذية عند حاجز كرم أبو سالم( كيرم شالوم) قبل إدخاله لسكان قطاع غزة المحاصرين.
ورأت الحملة الأوروبية أن ما يجري في قطاع غزة من استمرار للحصار ومن فتح متقطع للمعابر "يلزم المجتمع الدولي أن يقوم بتحرك عملي ينهي الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة".
وشددت في الوقت ذاته على ضرورة عدم ربط قضية فتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار بأي قضية أخرى ، معتبرة أن ذلك "يشكل إمعانا في الحصار والعدوان ضد الفلسطينيين، ومحاولة لابتزاز المحاصرين مقابل الطعام والمأوى، وهو انتهاك صارخ للقوانين الدولية".
واعتبرت الحملة "صمت المجتمع الدولي على محاولة ابتزاز الفلسطينيين عبر التجويع والحصار جريمة ووصمة عار في جبين الإنسانية" ، وطالبت الوفود البرلمانية الأوروبية، التي اطلعت على معاناة قطاع غزة على أرض الواقع، أن تتحرك سريعا من أجل حث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف حاسم وواضح بشأن رفع الحصار عن غزة، وعدم ربط هذه القضية بأي قضية سياسية.